الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ولده رمز لـ"الثورة السورية".. رحيل والد الطفل "حمزة الخطيب" في درعا

  • أعادت وفاة علي هلال الخطيب، والد الطفل حمزة الخطيب، في بلدة الجيزة بمحافظة درعا، إلى الأذهان قصة ابنه الذي أصبح رمزًا لـ"الثورة السورية" ضد النظام السوري
ولده رمز لـ
حمزة الخطيب ووالده \ تعبيرية \ متداولة على منصات التواصل الاجتماعي

توفي صباح الأحد، في بلدة الجيزة بمحافظة درعا، "علي هلال الخطيب"، وهو والد الطفل حمزة الخطيب، الذي قتله النظام السوري في بداية "الثورة السورية".

وحمزة الخطيب، الذي كان يبلغ من العمر 13 عاماً، تعرض للتعذيب العنيف على يد قوات النظام السوري بعد اعتقاله خلال مظاهرة سلمية في درعا عام 2011.

وتحولت قصة حمزة إلى رمز لـ"الثورة السورية" بعد أن صدمت صور تعذيبه العالم، وأثارت موجة من الغضب والتضامن مع الشعب السوري، ليعيد رحيل والده تسليط الضوء على التضحيات الكبيرة التي قدمتها العائلات السورية في مواجهة النظام السوري.

اقرأ أيضاً: اغتيال رامز الزرزور.. أحد مؤسسي اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري في درعا

وتأتي وفاة علي هلال الخطيب في وقت لا تزال فيه درعا تعاني من التوترات والصراعات المستمرة، مما يضيف إلى مشاعر الحزن والتضامن بين سكان البلدة.  

وشهدت محافظة درعا العديد من الأحداث البارزة خلال "الثورة السورية"، حيث كانت مهد الثورة التي انطلقت في مارس 2011، حيث انطلقت منها شرارة "الثورة"، بعد اعتقال وتعذيب 15 طفلًا كتبوا شعارات مناهضة للنظام على جدران مدارسهم، وهو ما أشعل مظاهرات واسعة في المدينة، قوبلت بقمع عنيف من قبل قوات النظام السوري.

وفي الأشهر الأولى من "الثورة"، شهدت درعا مظاهرات سلمية واسعة تطالب بالحرية والكرامة، قوبلت بالقمع العنيف، مما أدى إلى تصاعد الموقف وتحوله إلى صراع مسلح، حيث بدأت الفصائل المسلحة تتشكل في درعا، وانتقلت الفصائل من مجموعات صغيرة غير منظمة إلى تشكيلات عسكرية كبيرة وفعالة.

كما شهدت درعا عدة هجمات من قبل المعارضة، منها هجوم درعا لعام 2013 الذي أطلقته المعارضة للاستيلاء على المناطق الحدودية في المحافظة، وهجوم درعا في أكتوبر 2014 الذي سيطرت فيه المعارضة على المزيد من الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري.

وفي العام 2018، رعت روسيا اتفاقات مصالحة في درعا كجزء من استراتيجية أوسع لإعادة سيطرة النظام على المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة، لكن ورغم تلك الاتفاقات، ظلت الأوضاع الأمنية غير مستقرة، وتشهد المحافظة عمليات اغتيال وخطف مستمرة حتى الوقت الراهن.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!